حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، بإطلاقه عملية “حرب التكوين” في السابع من أكتوبر الفائت، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة لمنع الاحتلال من العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك، يعاني أهالي القطاع المنكوب من ويلات لا حصر لها، من تقتيل وتشريد وإصابة بجروح خطيرة، جراء العدوان المستمر، وهو ما دفع دولة جنوب أفريقيا إلى التقدم بدعوى إلى محكمة العدل الدولية، تتهم فيها الاحتلال بارتكاب جريمة إبادة جماعية.
نتنياهو يتهم جنوب أفريقيا بالنفاق
تعليقا على انعقاد أولى جلسات الدعوى، أمس الخميس، صرح بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، عبر كلمة متلفزة، بأن العدوان على غزة جاء دفاعا عن أمن دولة الاحتلال، مضيفا “سنواصل القتال ضد المخربين وسنواصل التصدي للأكاذيب وسنواصل الدفاع عن حقنا العادل بالدفاع عن أنفسنا وضمان مستقبلنا حتى الانتصار المطلق”.
الاحتلال يدافع عن نفسه أمام محكمة العدل الدولية
ادعى المستشار القانوني لخارجية الاحتلال الإسرائيلي، في افتتاح اليوم الثاني من جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، أن حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة الغزيين، باستفزازها دولة الاحتلال بشن عملية “طوفان الأقصى”، قائلا “إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد ارتكبت ضد إسرائيل”. وأضاف أن وقف العدوان على غزة من شأنه منع دولة الاحتلال من الدفاع عن نفسها، زاعما أن “المعاناة المروعة” للمدنيين من الطرفين تتحمل مسؤوليتها حماس وحدها.
