حماك|| محمد عبد المحسن
فور انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مطلع الشهر الجاري، تسعى القوى الإقليمية إلى إعادة التهدئة إلى القطاع المنكوب، من خلال التوسط لإقرار هدنة جديدة ضمن صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين، وهو ما تعذر تحقيقه خلال الأيام الماضية، بسبب وجود عراقيل حالت دون ذلك، على رأسها اشتراط حماس الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار بالكامل، وهو ما رفضته حكومة الاحتلال.
عرض جديد من حكومة نتنياهو
تقدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعرض جديد، هو إفراج حماس عن 35 من المستوطنين المحتجزين لديها منذ عملية “طوفان الأقصى” قبل 11 أسبوعا، مقابل وقف إطلاق النار في غزة لأسبوع. وقد أرسلت حكومة الاحتلال مبعوثا إلى القاهرة؛ للتباحث مع المعنيين حول سبل إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين، دون إشارة إلى نتائج تلك المحاولة.
عرض مصري للتهدئة في غزة
وفقا للقناة الـ 13 الإسرائيلية، اقترحت مصر صفقة من 3 مراحل لتبادل الأسرى وتطبيق هدنة في غزة: المرحلة الأولى تشهد إطلاق سراح 40 امرأة وكبار السن والمرضى، مقابل فترة راحة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع؛ والمرحلة الثانية يتم خلالها إطلاق سراح المجندات وتسليم الجثث، من قبل حماس، مقابل إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين؛ أما الثالثة، فهي تتعلق بوقف كامل لإطلاق النار في غزة.
وأوضحت القناة أنه “لا توجد موافقة إسرائيلية على تفاصيل المقترح المصري، لكنها مستعدة للموافقة على المرحلة الأولى المشابهة لصفقة التبادل أواخر نوفمبر الماضي، لكن فيما يتعلق بالمرحلتين التاليتين، وبشكل خاص المرحلة الأخيرة، فإنه ليس بالإمكان الالتزام بهما الآن”.