حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن الصفقة المرتقبة لتبادل الأسرى، التي تسعى القوى الإقليمية لتمريرها منذ انهيار الهدنة الأولى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس مطلع ديسمبر الفائت، تواجه عراقيل جمة تهدد بعدم إتمامها، بعد إعلان الجانب الإسرائيلي صعوبة قبول شروط حماس، وهو الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ووقف إطلاق النار 135 يوما، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة بالكامل، إلى جانب إيجاد ضمان لإنهاء الحرب.
حماس تصر على شروطها
أعلن القيادي في حركة حماس، غازي حمد، أن “رد الحركة على مقترح اتفاق باريس بينها وبين إسرائيل، كان واضحا وصريحا”، مضيفا أن “الحركة رأت تعديل بعض الأمور وتحديدها وأنها تريد انسحابا كاملًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة”. على صعيد آخر، أفاد الجانب الإسرائيلي برفض تلك الشروط، وهو ما ينذر بفشل الجولة الأخيرة للمفاوضات، خاصة مع إصرار الاحتلال على استئناف العدوان على غزة بعد انتهاء الهدنة.
اجتماع لحكومة نتنياهو لمناقشة شروط حماس
أفاد شبكة بي بي سي البريطانية، نقلا عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الأخير لن يقبل شروط حماس لإنفاذ هدنة جديدة، حيث قال إن “حقيقة أن حماس تطالب إسرائيل بسحب قواتها من أجل وقف إطلاق النار أمر لن توافق عليه إسرائيل أبدا”. مع ذلك، ستناقش حكومة الاحتلال في اجتماعها اليوم شروط حماس، وإن كانت المؤشرات تؤكد رفض المقترح، وتكرار المفاوضات لاحقا.