حماك||محمد عبد المحسن
تكاد جهود القوى الدولية المعنية بحلحلة الأزمة في قطاع غزة، الذي يشهد حربا ضروسا شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 124 يوما، لإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين تشتمل على تطبيق هدنة إنسانية، تؤتي ثمارها، بعد أقاويل عن استجابة طرفي النزاع للشروط الخاصة بالمقترح الجديد للهدنة، المقرر أن تمتد لقرابة 45 يوما كمرحلة لأولى، وإن كانت حركة حماس قد أجلت منح ردها النهائي بضعة أيام؛ لرغبتها في الحصول على ضمانات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بالكامل، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
إصرار الاحتلال على استئناف العدوان على غزة بعد الهدنة
أفاد بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بأن طلب حماس وقف العدوان بالكامل، وكذلك الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، لا يمكن قبوله. علاوة على ذلك، أكد نتنياهو استئناف القتال في غزة عقب انقضاء الهدنة، حيث قال “لن ننهي الحرب دون تحقيق النصر الشامل الذي سيعيد الأمن للجنوب والشمال”.
تأكيد الاحتلال مجددا على تعذر قبول شروط حماس
نقلت القناة الـ 13 العبرية، عن مسؤول بارز في حكومة الاحتلال لم تكشف عن هويته، قوله إن شروط حركة حماس تعجيزية في بعضها، ولا يمكن قبولها، حيث قال إن “السؤال الذي تتم مناقشته الآن هو ما إذا كان سيتم رفض هذه المطالب بالكامل، أو الدخول في مزيد من المفاوضات في محاولة لتخفيفها”. وكانت حماس قد اقترحت وقف إطلاق النار 135 يوما، وتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وهو ما قابله الاحتلال بالرفض.