حماك||محمد عبد المحسن
أحدثت الضربة الإسرائيلية الموجهة للقنصلية الإيرانية في دمشق صدى واسعا لم يزل يتردد إلى الآن، بعد مرور يومين على الواقعة، حيث يتوعد الجانب الإيراني برد مزلزل على ذلك الاعتداء السافر للاحتلال الإسرائيلي؛ وهو ما ينذر باشتعال حرب واسعة النطاق في المنطقة العربية الملتهبة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل قرابة 6 أشهر.
من جانبها، أوضحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يبلغ الولايات المتحدة الأمريكية بنيته استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، كما لم يحطها بالهدف المقصود من غارتهم في دمشق بسوريا، التي أسفرت عن مقتل عدد من كبار العسكريين الإيرانيين.
وقال سينغ في مؤتمر صحافي “لم يتم إخطارنا من قبل الإسرائيليين بشأن غارتهم أو الهدف المقصود من غارتهم في دمشق”، مضيفة “لا أعرف أي نوع من المنشآت كانت، ليس لدي معلومات مفصلة عن نوع المبنى، لكننا لا نؤيد الهجمات على المنشآت الدبلوماسية”.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد علّق على الحادث في بيان يقول “ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ، وعلى إثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهم من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين كانوا يرافقوهم في سوريا”.