حماك|| محمد عبد المحسن
مع تجديد العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الجمعة الماضية، بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، بين جيش الاحتلال وحركة حماس، يتكرر المشهد المأسوي للجولة الأولى من عملية “السيوف الحديدية”، بإراقة دماء المئات يوميا، وتهجير مئات الآلاف من ديارهم بزعم الحفاظ على أمنهم، تواصل الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لدولة الاحتلال سياسيا وعسكريا، تأكيدها على الالتزام بدعم جيش الاحتلال، برغم الجرائم التي يرتكبها يوميا في حق الإنسانية.
موقف أمريكي متناقض مما يحدث في غزة
وبرغم ما صرح به الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن أمله استمرار الهدنة الإنسانية في غزة أطول فترة ممكنة، فقد امتنع عن إدانة الانتهاكات الصارخة لجيش الاحتلال في غزة، مع تدشين الجولة الثانية للعدوان أول أمس، وارتقاء مئات الشهداء، وإصابة الآلاف جراء العدوان المستعر على القطاع.
البيت الأبيض يعترف بعدم وضع “خطوط حمراء” للاحتلال في عدوانه على غزة
صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في إدارة بايدن، جون كيربي، اليوم الأحد، بأن بلاده لم تزل ملتزمة بدعم دولة الاحتلال، موضحا أن “على الولايات المتحدة أن تساعد إسرائيل في القضاء على الخطر القادم من حماس”، كما أن “الجيش الإسرائيلي بدأ يتخذ إجراءات حتى يكون أكثر دقة وحذرا، وهو ما تشجعه عليه واشنطن”، بزعمه الذي يكذبه الواقع. وتابع كيربي بقوله إن “البيت الأبيض على علم بها، لذلك عمل على التوصل إلى هدنة لإدخال المساعدات من غذاء ووقود إلى غزة”.
