حماك||محمد عبد المحسن
بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر الفائت، في إطار عملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، التي تستهدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع، وفي مقدمتها حركة حماس، تشهد الضفة الغربية، الخاضعة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، تصعيدا غير مسبوق، بتكثيف الاقتحامات والمداهمات من قبل قوات الاحتلال؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 140، واعتقال أكثر من 2000 من مواطني الضفة الغربية.
لمواجهة ذلك التصعيد، يعقد رئيس حكومة الاحتلال، اليوم الأربعاء، اجتماعين لمناقشة الأوضاع الأمنية في المنطقة، الأول مع رؤساء المستوطنات في الضفة، والثاني مع المجلس الحربي، بعد أن أصبح الوضع هناك “على وشك الانفجار”، كما نقل موقع سكاي نيوز عربية عن مراسليه في الضفة الغربية.
في سياق متصل، حذرت إدارة جو بايدن من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، مطالبة حكومة نتنياهو بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الأزمة في الضفة، خشية خروج الأمور عن السيطرة، وفتح جبهة جديدة لجيش الاحتلال، إذا ما اندلعت انتفاضة فلسطينية جديدة.
ومن المقرر أن تنظر لجنة وزارية في إمكانية الاستعاضة عن العمال الغزيين، الذين أوقفوا عن العمل بعد إعلان الحرب على فصائل المقاومة الفلسطينية، بعمال من الضفة الغربية، لمباشرة أعمال الزراعة والبناء. ويرفض العديد من مسؤولي دولة الاحتلال، ومن بينهم وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، الاستعانة بعمال فلسطينيين، في ظل الأوضاع الراهنة.