Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجلشـؤون خارجيةصورة و خبر

الحراك السعودى و النفوذ الأميركى

العاهل السعودي خلال زيارته للقاهرة
العاهل السعودي خلال زيارته للقاهرة

موجز حماك( خاص)

الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، وصل الأردن اليوم لبحث العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات على الصعيد الإقليمي وسبل التعامل معها، وبما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية والإسلامية، خاصة  الملف اليمني، ومكافحة الإرهاب، والملف السوري،  بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث أوجه التعاون بينهما.

زيارة بن سلمان اليوم للاردن ومن قبله زيارة العاهل السعودي الي مصر والتي انتهت اليوم تعكس حراكا سعوديا في المنطقة علي أكثر من صعيد حيث يراه البعض وفق تقارير أمريكية وروسية رسالة موجهة إلى واشنطن وموسكو وطهران، في ظل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، والتقارب الأمريكي الإيراني، وانسحاب أمريكا تدريجياً من الشرق الأوسط، ودخول روسيا بتحالفها مع إيران في سوريا، لسد كل هذه الثغرات بالتنسيق مع القوى العربية وعلي رأسها مصر والاردن الذي يقع في قلب الصراع السوري وسط التدخلات الايرانية المستمرة .

بين هذه الزياردة وتلك ثمة تكهنات بأن الحاكم القادم للمملكة الذي سيخلف الملك سلمان لن يكون ابن أخيه ولي العهد الأمير محمد بن نايف بل نجله البالغ من العمر 30 عاماً، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. من الصعب التنبؤ بكيفية حدوث الخلافة هذه، لكن  محمد بن نايف، الذي كان سابقاً من المفضلين لدى الولايات المتحدة، يتعرض للتهميش المتزايد سواء في السعودية أو في العالم على نطاق أوسع ، بخلاف بن نايف المعروف بقائد مكافحة الإرهاب المطيع بل الصارم البالغ من العمر 56 عاماً، من المرجح أن تكون الشخصية الجديدة التي ستخلف الملك سلمان عند وفاته أو تنحيه، لكن هل يُعتبر بن سلمان القائد المناسب لتولي زمام الحكم عند تبادل الإهانات الدبلوماسية بين بيت آل سعود وإيران، والتصدي لخطاب («داعش ومقاتلة المتمردين في اليمن ، وفي الوقت نفسه التعامل مع سعر النفط الأكثر انخفاضاً عبر التاريخ؟

بعيدا عن الخوض في هذه التجاذبات السياسية ، التحركات التي تقوم بها السعودية في المنطقة ، والتحالفات التي تحاول تنفيذها من أجل تشكيل قوة عربية صاعدة ، تؤكد  أن النفوذ الأمريكي قد بدأ بالفعل في الانحسار، وفقا لما نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، في تقريرلها تحت عنوان “تحالفات السعودية تظهر انحسار النفوذ الأمريكي” أنه بعد وصول الملك سلمان للحكم منتصف العام الماضي، والسماح لأبنه محمد بن سلمان بتولي زمام المقاليد الرئيسية للسلطة ، المملكة بدأت تتبنى سياسة خارجية وإقليمية مختلفة تماما عما كان الوضع أبان الملك عبد الله

حيث شن بن سلمان حربا على الحوثيين المدعومين من إيران، كما زاد الدعم للمسلحين الذين يقاتولن الرئيس بشار الأسد، المدعوم أيضا من حزب الله وإيران ، خلال عام فقط.

كما أقدم الأمير الجديد على قطع العلاقات مع إيران، إضافة إلى فرض قيود شديدة على لبنان وأوقف صفقة سلاح بـ4 مليارات دولارات كانت مقررة للجيش اللبناني، وذلك بسبب تغلغل حزب الله في سياسة لبنان.

في المقابل، تحاول السعودية التقرب من روسيا، وخلق هدوء جديد مع هذا العدو الذي طالما كانت طهران تبغضه ولا تريده في المنطقة.

إعداد : أحمد حسن

worldwise-1-300x52-2-300x52-1-300x52-3-300x52-1-300x52-4-300x52-300x52-2-300x52-1-300x52

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى