حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف الحرب في اليمن منذ عام 2015م، بعد تدخّل قوات عربية متعددة الجنسيات، بقيادة المملكة العربية السعودية، فيما يُعرف بالتحالف العربي، لمواجهة تقدّم جماعة أنصار الله اليمنية، أو جماعة الحوثيين، الموالية لإيران، في سعيها للسيطرة على اليمن، مع مواصلة الجماعة المسلّحة عدوانها على السفن التجارية، في محيط سيطرتها، في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في مواجهتها عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة 7 أشهر.
وضمن مبادرة أحادية، أفرجت جماعة الحوثيين عن 11 أسيرا قبعوا في سجونه 4 سنوات، كان قد “تم أسرهم في عملية (نصر من الله) أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية”، كما أفاد القائم بأعمال محافظ تعز، المعين من قِبل الجماعة، أحمد المساوى.
وكشفت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن أن “الإفراج عن الأسرى تم بتوجيهات من عبد الملك الحوثي (زعيم الجماعة) استجابةً لطلب مشايخ ووجهاء الحُجَّرية (قضاء يضم مديريات جنوب تعز)”، وأوضحت أن الحكومة اليمنية “تخلت عن الأسرى المفرج عنهم في طرح أسمائهم ضمن كشوفات التبادل”.
وقال المساوي إنه “منذ عام 1441هـ حتى اليوم، لم يتم التفاوض للإفراج عن الأسرى، سواء الجهات الخارجية التي تجندوا معها [في إشارة إلى السعودية] أو التي جندتهم لصالح الخارج [يقصد الجيش اليمني]، حتى تدخل مجموعة من العقلاء لمتابعة قضيتهم وتكلّلت بالنجاح”.
