آراءمحلي

الشايجي : الحبّ.. عيدٌ

بقلم: صالح الشايجي :

صالح الشايجي
صالح الشايجي

اخترعوا للحب عيدا

وعيدي ـ في الحب ـ كل يوم كل ساعة كل آهة كل نظرة كل مسافة قطعتها عيناي إليها..

كل نبضة قلب وكل حرف وكل فضاء ملأته حبا..

تقترب المسافة أو تتباعد الأجساد.. ليس ثمة فراغ يعبئ ذلك الامتداد.. بل هو حب يملؤه..

بأعيننا نحب.. وبآذاننا نحب..

بعقولنا نحب.. وبقلوبنا نحب..

ليس مهما كيف نحب..

وليس مهما بأي حاسة أو جارحة نحب..

ولكن المهم كل المهم.. أن نحب..

أن نفشي الحب بيننا..

بالحب تصل الروح الى الروح..

الحب.. جسر الأرواح..

تحت وسادة حبيبتي..

أحلام لا تنام..

أحلام منتقاة مرسومة بأهدابها الهاربة من غابة قصيّة..

أحلام.. تبقى أحلاما.. تنام أحلاما.. وتصحو أحلاما..

سألتها مرة.. أي حلم تبغين تحقيقه؟

قالت.. أحب الحلم.. حلما..

أن يبقى حلما..

لا أريد تلويثه بالواقع..

إن الأحلام.. ملائكة بلا أجنحة..رابضة حيث هي.. فان تزحزحت.. زعزعت..

اني أربي أحلامي.. أسقيها.. وأطعمها.. أخاف عليها.. أخاف أن تطيش.. أو أن يعصف بها عاصف من عواصف الصحو المجنون..

نحن عقلاء بأحلامنا..

مجانين.. بصحونا..

>>>

الحب.. حلم عاقل..

يعلّمنا فضيلة التقارب والانفتاح وكسر الحواجز بين النفوس والشفاه والعيون..

الحب اشتهاء للحياة وللناس.. ولأشياء الحياة الجميلة.. التي لا نراها بغير عيون الحب..

>>>

لا تنفِني يا حبيبي خارج محيط قلبك..

ليس ضرورة أن أبقى في محيط عينيك.. ولا أن تبقى في محيط عينيّ.. فكثيرا ما ترينا أعينُنا ما لا نحب ولا نشتهي.. ولكن قلبينا فقط هما اللذان يخزنان الحب.. هما سجنان انفراديان.. احبسني في قلبك.. وأحبسك في قلبي..

>>>

الحب ليس غفلة.. ولا هو طريدة عين.. ولا ضالة أذن..

الحب وعي لا غيبة وعي.. وإدراك.. لا فقدان إدراك..

الحب.. سفينة إنقاذ.. تنتشل الهاوين المشرفين على الضياع في مهمهٍ من الحياة حين تعصف عواصف الضلال في نفوس خالية من الحب..

الحب.. ظلال.. لا ضلال..

فتوسدي الحب.. تزيني به..

اجعليه قلادة تزين جيدك..

ووشما يتحلى به ذراعك..

ودمعة فرح.. تذرفينها كل فرحة.. وتعود فرحة أكبر وأوسع..

وضحكةً تلألئ أسنانك حين لقاء على نهر غاف في مساء ياسمينيّ البهاء..

ما مات محب بحبه..

ولكن مات كاره بكرهه

وحاسد بحسده..

>>>

لماذا أنت حبيبتي؟

لأنك يا حبيبتي.. حبيبتي..

جعلت قلبي وردة حمراء بين يديك..

ليس للحب عيد..

الحب هو العيد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى