حماك||محمد عبد المحسن
مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المنكوب، بعد 6 أسابيع متواصلة من العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب، وانقطاع خدمات الاتصال والإنترنت منذ يومين من جراء نقص الوقود، وصعوبة في إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري المصري، من المتوقع كذلك انتشار الأمراض في القطاع.
تحذير أممي من اندلاع موجة وبائية
في تجديد لتحذير سابق، أعربت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها من إمكانية اندلاع موجة وبائية في قطاع غزة في فصل الشتاء؛ نتيجة لانهيار المنظومة الصحية، وعجز المشافي عن تقديم الرعاية اللازمة، ناهيك عن تكدس الأهالي في تجمعات الإيواء.
وقد صرح ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، بقوله “نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء”، مشيرا إلى انتشار حالات من التهابات الجهاز التنفسي، وجدري الماء، والتهابات الجلد في القطاع.
نكبة جديدة للشعب الفلسطيني تفوق نكبة 1948م
بعد نزوح أكثر من ثلاثة أرباع أهالي قطاع غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل، وتشرد مئات الآلاف منهم في مراكز الإيواء، التي باتت تأوي 813 ألف نازح، وفق تقديرات وكالة الأونروا، يعتقد البعض أن الفلسطينيين من أهالي غزة يواجهون نكبة قد تفوق نكبة عام 1948م، بتهجير أجدادهم من فلسطين عند تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي رسميا.