محمد عبد المحسن-حماك
مع دخول المواجهات العسكرية في قطاع غزة أسبوعها الرابع، دون أي مؤشر إلى قُرب انتهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع تلوح في الأفق، جددت جهات رسمية، فلسطينية ودولية، تحذيرها من احتمالية انتشار موجة وبائية في القطاع المنكوب؛ نتيجة لتدمير البنية التحتية في القطاع، وتعذر الحصول على أبسط مقومات الحياة، ناهيك عن صعوبة انتشال جثث الشهداء العالقة تحت الأنقاض.
بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، تعمل وزارة الصحة في غزة على تقديم الرعاية الصحية، في إطار الإمكانات المتاحة. غير أن التصدي لاندلاع موجة وبائية في القطاع، من جراء تلوث مياه الشرب وتضرر شبكات الصرف الصحي وندرة اللوازم الطبية، سيصعب خلال الفترة المقبلة، كما أعلنت وزارة الصحة، بعد تسجيل 3150 حالة إصابة بأمراض وبائية.
ليس من المستبعد انتشار أمراض معدية، مثل التهابات الجهاز التنفسي، وجدري الماء، والتهابات الجلد، كما أوضح الدكتور عادل عبد العظيم، أستاذ وبائيات وأمراض متوطنة وطب وقائي، في حديث لموقع سكاي نيوز عربية، حيث قال إن انتشار الجراثيم، الناتج عن تعفن جثث البشر والحيوانات تحت ركام المباني المدمرة، يفضي إلى اندلاع موجات وبائية، قد تتفاقم نتيجة لغياب سبل الوقاية والعلاج.
هذا، وقد تجاوز عدد شهداء قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الجاري حتى اليوم، 8005 شهداء، وهو رقم قابل للزيادة خلال الأيام المقبلة؛ نتيجة لتكثيف الهجوم الإسرائيلي، وبعد عودة خدمتي الاتصال الخليوي والإنترنت، مما سيتيح إحصاء عدد الضحايا من القتلى والمصابين وإبلاغ وسائل الإعلام بصورة أدق.
