حماك||محمد عبد المحسن
مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير 2022م على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، والاتحاد الأوروبي، على غير رغبة روسيا، التي اعتبرت ذلك تهديدا لأمنها القومي، من إتمام عامها الثاني، يواجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حالة من عدم الاستقرار السياسي والعسكري، خاصة مع وجود خلافات مع القائد الأعلى للقوات المسلحة دفعت الأخير للاستقالة.
تضييق في الدعم العسكري لأوكرانيا
بعد إيقان الغرب بهزيمة أوكرانيا في مواجهة روسيا، بدأت القوى الداعمة لنظام زيلينسكي في السابق في تقليص دعمها العسكري، وهو ما كان له عظيم الأثر على حالة الجيش واستعداداته لمواجهة الخصم الروسي. من ناحية أخرى، قدمت الإدارة الأمريكية مشروع قانون لدعم أوكرانيا بـ 62,3 مليار دولار، وقد صوت مجلس الشيوخ مبدئيا لصالح ذلك المشروع، وإن كان بعض النواب الجمهوريين اعترضوا عليه، كونه غير ذي جدوى.
الغرب يؤكد وجود حالة من الفوضى في أوكرانيا
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن نظام الرئيس زيلينسكي يواجه حالة غير مسبوقة من الفوضى، خاصة بعد استقالة القائد الأعلى للجيش، حيث قالت إن “مع استمرار القتال، يتزايد عدد الضحايا، وتتلاشى الآمال في تحقيق انفراج، ليس من المستغرب أن يتزايد السخط في أوكرانيا وأن الاهتمام (العام) بقرارات كييف أصبح واضحا على نحو متزايد”. جدير بالذكر أن الجيش الأوكراني يواجه هروبا متكررا لأعداد كبيرة من عناصره، في ظل قسوة الأوضاع على الجبهة.