حماك
مع مرور أكثر من عامين على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، على خلفية سعي الأخيرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رضا روسيا التي اعتبرت ذلك تهديدا لأمنها القومي، فشلت الجهود الدبلوماسية إلى الآن في إنهاء الصراع، حيث تتهم روسيا خصمها في الحرب بعدم الجدية في التفاوض، بدفع من دول الغرب، التي تتخذ من الحرب مع أوكرانيا وسيلة للنيل منها. فقد أقدم الاتحاد الأوروبي على تجميد الأصول الروسية في دوله، تمهيدا لتحويلها إلى أوكرانيا، في صورة مساعدات عسكرية، وهو ما اعتبرته روسيا بمثابة تأجيج للصراع، الذي قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة. من جانبه، علّق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على مصادرة الأصول الروسية، بقوله “إذا حدث هذا (مصادرة الأصول الروسية)، إذا تم إنشاء مثل هذه السابقة الخطيرة، فسيكون ذلك، كما تعلمون، بمثابة مسمار قوي في النعش المستقبلي لنظام التنسيق الاقتصادي الغربي بأكمله”. وأضاف “بالطبع، سيبدأ المستثمرون الأجانب، والحكومات الأجنبية التي تحتفظ بممتلكاتها في أصول هذه الدول، من الآن فصاعدًا في التفكير عشر مرات قبل استثمار أموالهم. ستختفي الموثوقية. بين عشية وضحاها، بقرار واحد غبي وغير مدروس. سيستغرق الأمر عقودًا، إن لم يكن أكثر، للتعافي”
