حماك||
حذّرت سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، من تلاعب نظام الأسد بسعر الصرف في المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها السفيرة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أمس الإثنين، إذ أكدت أن الصراع في سوريا “لا يزال حياً في ظل أزمة إنسانية راسخة”.
وأعربت وودوارد عن قلق بلادها من أن 17 سنتاً من كل دولار من المساعدات التي يتم إرسالها إلى وكالات الأمم المتحدة الموجودة في دمشق “ستضيع لصالح النظام الذي يتلاعب بأسعار الصرف لصالحه”.
وحسب السفيرة، فقد رأت أن ثلاث خطوات ملموسة من شأنها تحسين الوضع بالنسبة للشعب السوري، تتداخل بشكل وثيق مع أولويات المبعوث الأممي، مشددة على أنه “يجب الإصرار على السماح بالوصول عبر الحدود طالما تطلبت الاحتياجات الإنسانية عبر نقاط العبور الثلاث”.
وقالت السفيرة البريطانية إنه “أولاً: نحن بحاجة إلى ضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام ويمكن التنبؤ به وفعال في جميع أنحاء سوريا، وثانياً: لا بديل لوصول المساعدات عبر الحدود إلى الناس في شمال غربي البلاد، وثالثاً: اتفاقيات اللحظة الأخيرة قصيرة المدى غير مناسبة”.
الجوانب القانونية والسياسية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين (الجزء التاسع والأخير)
من جهة أخرى، قالت السفيرة البريطانية إنه “في هذه اللحظة الهشة التي تمر بها المنطقة، ينبغي لجميع الأطراف أن تركز على تجنب المزيد من تصعيد الصراع في أماكن أخرى من الشرق الأوسط”، مضيفة “نشعر بالقلق إزاء زيادة نشاط الميليشيات الإيرانية، وتزايد الأعمال العدائية بين إسرائيل والميليشيات جنوبي سوريا”.
ودعت النظام إلى “إعطاء الأولوية لخفض التصعيد، والتركيز على تعزيز الاستقرار والازدهار”، معتبرة أن “خلفية العنف في المنطقة تؤكد بشكل أكثر إلحاحاً الحاجة إلى عملية سياسية قابلة للحياة في سوريا، ونحن ندعو النظام السوري إلى التصرف بحسن نية”.
