حماك||محمد عبد المحسن
لم تزل أصداء عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الفائت في مستوطنات غلاف غزة، لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، تتردد إلى يومنا هذا، برغم مرور 7 أشهر، وقد اعترف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نفسه بمسؤوليته عن الخلل الأمني الذي أدّى إلى سقوط 1200 من القتلى وأسر 240 آخرين.
هذا، وقد نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، قوله إن هجوم “طوفان الأقصى” كان مفاجئا، حيث قال الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، “اعترف جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد للمرة الأولى بأنه تفاجأ بأحداث 7 أكتوبر، وذلك في وثيقة أعدها الموساد للطبعة الجديدة من نشرة مركز تراث وذكرى الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تتضمن تفاصيل نشاط الوكالة خلال الحرب في غزة”.
وأشار ميلمان إلى أن “الاعتراف قد يبدو بديهيا، لكنه يحمل في الواقع أهمية عندما يظهر في منشور رسمي للوكالة”، مضيفا أنه “رغم أن الوثيقة لم تكن موقعة، إلا أنه من الواضح لأي شخص مطلع على إجراءات عمل الموساد فإن كل كلمة فيها تمت الموافقة عليها من قبل رئيس الموساد ديفيد بارنياع”.
وأفاد ميلمان بأن الوثيقة توضح أن “الموساد في نطاق دوره لا يركز على الساحة الفلسطينية، ولكن من الناحية العملية، فمن المؤكد أن لديه اتصالا وتفاعلا مع العديد من الأطراف المتعلقة بهذا المجال”.