حماك||محمد عبد المحسن
تزداد الأزمة الروسية الأوكرانية تعقيدا بمرور الوقت، مع استمرار الحرب الدائرة بين الطرفين لما يزيد على العامين، والتي اندلعت على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى خلف شمال الأطلسي، الناتو، وهو ما رأته روسيا تهديدا لأمنها القومي، ولم تزل تصر على مواجهته بالسلاح النووي، خاصة مع دعوة كبرى دول الناتو، الولايات المتحدة، إلى الدفع بقوات للحلف لمساندة أوكرانيا، في حال هزيمتها أمام روسيا؛ حيث أن تلك الهزيمة تهديد لأمن الغرب بأكمله.
فرنسا تتعهد بعد التماس مساعدة الناتو في حال أرسلت قوات إلى أوكرانيا
أفادت مصادر مطلعة بأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبلغ قادة حلف الناتو بأنه لن يطلب دعما منهم؛ إذا تعرضت القوات الفرنسية في أوكرانيا إلى ضرر في مواجهة روسيا. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن “إدارة (الرئيس الأمريكي جو بايدن) (بعد اقتراح ماكرون بإرسال الجيش إلى أوكرانيا) كانت تشعر بالقلق من أن روسيا قد تهاجم أي قوات فرنسية قد يتم إرسالها إلى أوكرانيا”.
الناتو: خططنا الجديدة لأوكرانيا ستخرجنا من الصراع فيها
أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن خطط الناتو الجديدة بشأن أوكرانيا لن تجعل الحلف مشاركًا في الصراع، حيث قال في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء خارجية أعضاء الحلف، إن “حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو تحالف دفاعي وسيظل كذلك، كما أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليس ولن يصبح طرفًا في الصراع”. في حين قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، “لقد تم الآن طرح مقترحات تحمل، لسوء الحظ، خطر تجاوز الناتو للخطوط الحمراء، وقد يكون الناتو أقرب إلى هذه الحرب من أي وقت مضى، وتقضي المقترحات بأن يزيد الناتو دوره التنسيقي في إمدادات الأسلحة وتدريب الجنود في أفغانستان وأوكرانيا”.
