حماك||محمد عبد المحسن
وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة، يعاني اليمن، الذي مزقه الصراع العسكري المستمر منذ عام 2015م بين جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، والتحالف الدولي بقيادة السعودية، من الأزمة الإنسانية الأشد فداحة على الإطلاق على مستوى العالم، في ظل معاناته من نقص حاد في الغذاء بات يهدد قرابة 4,5 مليون طفل.
تهديد جديد يواجه أطفال اليمن: تفشي الأوبئة
وبالإضافة إلى نقص الغذاء وتهديد المجاعة، تؤرق اليمن مشكلة أخرى، وهي تفشي الأمراض الوبائية. فقد كشفت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، عن زيادة مطردة في حالات الإصابة بمرض الدفتيريا، منذ مطلع عام 2023م، بنسبة وصبت إلى 58 في المائة، بعد تفشي مرض الحصبة والحصبة الألمانية بصورة غير مسبوقة، نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
من جانبها، تواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الأدوية واللقاحات اللازمة لعلاج المصابين بالأمراض الوبائية، في ظل امتناع حكومة جماعة الحوثيين عن توفير التطعيمات اللازمة للأطفال. غير أن كميات العلاجات التي توفرها منظمة الصحة العالمية لا تكفي إلا لعدد محدود من الأطفال؛ وهو ما يعني مواجهة نسبة كبيرة من المرضى منهم خطر الموت.
تراجع حاد في معدلات الوقاية من الأمراض
كما تشير منظمة الصحة العالمية، يوجد انخفاض كبير في معدلات الوقاية في اليمن، مع تراجع معدلات التطعيم.
وشددت المنظمة على أن التدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح، والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، من أهم أسباب تراجع الوقاية، بما يفضي إلى تفشي الأمراض الوبائية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في اليمن.
