حماك||محمد عبد المحسن
مع دخول الصراع المسلح في اليمن عامه التاسع على التوالي، ومع ما أسفر عنه الصراع من تردٍ في الأحوال المعيشية، بدأت جماعة أنصار الله، أو جماعة الحوثيين، تدق ناقوس الخطر بشأن التأثير السلبي لنقص الغذاء في البلاد على مستقبل الأجيال الناشئة، التي صارت تعاني من سوء في التغذية، في خضم حرمانها من أبسط الخدمات النوعية.
وكما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، الذي تديره جماعة الحوثيين، فإنه يدين العدوان الذي يشنه التحالف الدولي بزعامة السعودية على البلاد منذ عام 2015م؛ لما أفضى إليه من تدهور في الأوضاع الإنسانية، حيث قال في بيان له “سوء التغذية أصبح يمثل خطراً حقيقياً على الأطفال الذين يواجهون في الأصل المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي سببها العدوان والحصار واستمرار تقليص المساعدات”.
أضاف البيان أن مليونا و777 ألفا و423 طفلا يمنيا يعانون من سوء التغذية العام، بينما يعاني مليون و463 ألفا و633 طفلا من سوء التغذية الحاد الوخيم، علاوة على معاناة حوالي 2,2 مليون طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية. يعني ذلك أن قرابة 4,5 مليون طفل يمني في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية؛ كي يبقوا على قيد الحياة.
وتعتبر الأزمة اليمنية هي الأسوأ على الإطلاق على مستوى العالم؛ لاحتياج حوالي 80 بالمائة من المواطنين إلى دعم خارجي، في ظل الارتفاع المتزايد في نسبة انعدام الأمن الغذائي.
