حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ قرابة 6 أشهر، يتخذ الأردن موقفا معارضا للعدوان، ويواصل تقديم الدعم للمنكوبين من أهالي القطاع، بتنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإغاثية، بالتعاون مع دول أخرى.
خطاب مشعل يثير جدلا واسعا في الأردن
وبالتزامن مع الحراك الشعبي في الأردن، بخروج مظاهرات يومية في محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي، للتنديد بالعدوان على غزة، خرج القيادي البارز في حركة حماس ورئيسها في الخارج، خالد مشعل، بخطاب عبر تقنية الفيديو، خلال فعالية نسائية في العاصمة الأردنية عمان، دعا فيه الشعب الأردني لعدم التوقف عن حراكه، قائلا إنه “على جموع الأمة الانخراط في معركة طوفان الأقصى”، وأن “تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين حتى تنال الشرف، وتحسم هذا الصراع لصالحنا بإذن الله تعالى”. وأضاف أن “المقاومة بخير رغم شراسة المعركة”، ورغم “الألم القاسي” لما يجري في غزة، فإن “هذا يحفّزنا أكثر للانخراط في المعركة”.
تعليق الحكومة الأردنية على خطاب مشعل
تعليقا على ما قاله خالد مشعل في خطابه إلى الشعب الأردني، اعتبر وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، أن ذلك الخطاب محاولة يائسة لإثارة الفتنة، قائلا “نتمنى على قادة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم ودعوة الصمود لأهلنا في قطاع غزة”.
وأردف قائلا إن “الأردن بلد له سيادة وله مرجعياته الدستورية وقيادته تسمو على هذه المرجعيات وعندما يكون الملك عبدالله الثاني في مقدمة الموقف العربي لا ننظر إلى بعض المراهقات السياسية، ولا إلى من يريد أن يحصد الشعبية على أنقاض الدمار الذي حل في غزة نتيجة لهذه الحرب الكارثية”.