حماك||محمد عبد المحسن
تتعالى أصوات التنديدات والتحذيرات الدولية من التبعات الكارثية للاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر؛ لإيواء المدينة ما لا يقل عن 1,4 مليون من النازحين الفلسطينيين، الذي لجأوا إليها هربا من بطش الاحتلال في المدن الشمالية، وهو ما ينذر باقتحام هؤلاء الحدود المصرية، في مشهد مأسوي قد يوسع نطاق الصراع في المنطقة.
نتنياهو يصر على اقتحام رفح بعد لقاء بلينكن
أفاد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يزور المنطقة العربية للمرة السادسة منذ بدء العدوان على غزة، بأن اجتياح رفح له أولوية قصوى في سبيل القضاء على حماس، حيث قال “لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على بقية الكتائب هناك. وأخبرته أنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، ولكن إذا اضطررنا لذلك، فسنفعل ذلك بمفردنا”.
بلينكن يعلق على تصريح نتنياهو
من جانبه، حذر بلينكن حكومة الاحتلال من أن اجتياح رفح سيعمق عزلتها ويهدد أمنها، قائلا “إن اجتياح رفح يخاطر بقتل المزيد من المدنيين، ويخاطر بإحداث قدر أكبر من الفوضى في إيصال المساعدات الإنسانية، كما أن الخطوة تخاطر بعزل إسرائيل بشكل أكبر حول العالم، وتعرّض أمنها ومكانتها للخطر على المدى الطويل”.
وأضاف أن “أمريكا تشارك إسرائيل هدفها المتمثل في تصفية حركة “حماس” الفلسطينية، وضمان أمنها على المدى الطويل، ولكن عملية رفح “ليست الطريقة المناسبة لتحقيق ذلك”.