حماك|| محمد عبد المحسن
برغم الجهود الدبلوماسية الدولية المتواصلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أو على الأقل تمديد الهدنة الإنسانية لأطول فترة ممكنة، بما يسمح بمعالجة المصابين وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، يتردد أن الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، تعتزم استئناف العدوان على غزة خلال الفترة المقبلة، بشن عملية على المنطقة الجنوبية في القطاع، وهو ما بدت بوادره صباح اليوم، باستهداف بحر رفح وخان يونس.
نتنياهو ينفي إمكانية وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس
تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تفادي الانتقادات اللاذعة التي تتعرص لها، جراء موقفها الداعم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، في عدوانها السافر على قطاع غزة، حتى قيل إن إدارة بايدن تبحث عن بديل لنتنياهو، الذي يمر بموقف حرج هذه الآونة، مع استئناف محاكمته في قضايا فساد.
تابع الموقع على منصة إكس
ومن جانبه، نفى نتنياهو أي سبيل لتحويل الهدنة المؤقتة في غزة إلى وقف كامل لإطلاق النار، مؤكدا العودة إلى القتال خلال الفترة المقبلة، وحتى تحقيق الهدف وراءه، وهو اجتثاث حركة حماس ومثيلاتها من فصائل المقاومة الفلسطينية.
بلينكن يوصي بحماية الغزيين في ثالث زيارة له للمنطقة في شهرين
خلال زيارته الثالثة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ شنها العدوان الغاشم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الفائت، شدد وزير الخارجي الأمريكي، أنتوني بلينكن، على ضرورة حماية المدنيين في القطاع، حال استئناف العدوان وشن عملية جنوبي القطاع. فقد نشرت الخارجية الأمريكية بيانا، جاء فيه “بلينكن شدد خلال لقائه نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وسبل حماية المدنيين في جنوبي غزة قبل أي عمليات عسكرية هناك، وحث على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وأعاد بلينكن التأكيد على الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال “في حماية نفسها من العنف الإرهابي، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وحث إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين”.