حماك|| محمد عبد المحسن
مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير 2022م على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رضا روسيا التي رأت في ذلك تهديدا لسلامة أراضيها، من إتمام عامها الثاني، بدأت القوى الغربية في فقدان ثقتها في قدرة أوكرانيا على إحراز أي نصر ممكن في مواجهة روسيا؛ وهو ما دفع العديد من تلك القوى إلى إعادة النظر في الاستمرار في تسليح أوكرانيا، التي قد تفقد أراضيها لصالح بعض دول الجوار.
إحجام غربي عن مواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا
قبل أيام، أكد مدير معهد أوروبا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، والعضو في الأكاديمية، أليكسي غروميكو، أن الولايات المتحدة لم تعد معنية بالملف الأوكراني، مع طول أمد الحرب، وانشغالها بملفات أخرى، من الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في أول أسابيع نوفمبر المقبل، والصراع الاقتصادي مع الصين.
بولندا تحتفظ بموقفها المناوئ لأوكرانيا
بعد أن رفضت بولندا من قبل انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بوصفها من أشد دول العالم فسادا، خرج الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش البولندي، الجنرال ميكزيسلاف غوتسول، بتصريح يؤكد فيه ثقته في هزيمة أوكرانيا، حيث قال “يمكن للولايات المتحدة أن تضع حدا لهذا الصراع في أي لحظة، إن الافتقار إلى المساعدة الأمريكية هو بمثابة نهايته لصالح روسيا، ليس هناك شك في ذلك”. وأضاف الجنرال أن تراجع الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يثبت اقتناع الغرب بهزيمتها المحققة.
