حماك|| محمد عبد المحسن
تتضارب الأقاويل بشأن موقف الغرب من استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لما يقرب من العامين، فإلى جانب الزعم بأن الغرب يسعى إلى تقليص دعمه العسكري لأوكرانيا، ثقة منه في هزيمتها أمام روسيا، ودفعها إلى التفاوض السلمي مع روسيا، يتردد كذلك أن دولا غربية تعتزم مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، وفي مقدمتها ألمانيا، التي تنوي فرض ضريبة دخل على مواطنيها للقيام بذلك.
خبير عسكري أمريكي يحذر من تهور الناتو بخوض حرب مع روسيا
علما منه بأن سبب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو سعي الأخيرة إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الناتو، وهو ما رفضته روسيا، دعا ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، سكوت ريتر، دول الناتو إلى عدم المجازفة بخوض حرب في مواجهة روسيا، حيث قال “لقد فقد الناتو الثقة. لقد انطلق الناتو من فكرة أنه تحالف ضخم، مليء بالجيوش الحديثة والمعدات الحديثة… ولكن اتضح أن هذه الأسلحة مجرد قمامة، وجيش الناتو عديم الفائدة”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.
خبير استراتيجي: واشنطن ليست معنية بدعم أوكرانيا طويلا
برغم سعي الإدارة الأمريكية إلى الحصول على موافقة من الكونغرس لتقديم دعم جديد لأوكرانيا، يزعم مدير معهد أوروبا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، والعضو في الأكاديمية، أليكسي غروميكو، أن واشنطن لا تريد التقيد بالملف الأوكراني لوقت أطول، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حيث قال، في كلمة ألقاها في المركز الإعلامي الدولي بموسكو “روسيا سيغودنيا”: “لقد أصبح هذا الوضع أقل فائدة بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على سبيل المثال الميزانية العسكرية التي سيتم اعتمادها قريبا، نرى مرة أخرى أن بالنسبة للولايات المتحدة، العدو النظامي، الذي يتطلب نصيب الأسد من الجهود على المستوى المالي والعسكري الفني (يقصد الصين)”.