حماك|| محمد عبد المحسن
منذ إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” في السابع من أكتوبر الفائت، ردا على عملية “طوفان الأقصى”، التي قصدت بها حركة حماس منع الاحتلال من العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك، يعاني قطاع غزة من تردٍ بالغ في الأوضاع الإنسانية، يتجلى في الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية، وانتشار الجوع في نطاق واسع، وتشرد مئات الآلاف من المواطنين وتكدسهم في أماكن محدودة النطاق، بما ينذر بتفشي موجة وبائية في القطاع المنكوب.
دراسة: ثلاثة أرباع أهالي غزة يعانون من الجوع الشديد
كشفت دراسة أجراها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن نسبة لا تقل عن 71 بالمائة من أهالي قطاع غزة يعانون من نقص شديد في التغذية، ويواجهون الجوع. وأشارا الدراسة إلى “استخدام إسرائيل التجويع سلاحا لمعاقبة المدنيين الفلسطينيين”، مضيفة أن 98 في المائة من المشاركين في الاستطلاع المرفق بالدراسة قالوا إنهم “يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينما أفاد نحو 64 في المئة منهم بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع”.
منظمة الصحة العالمية تحذر مجددا من تفشي الأوبئة في غزة
بعد أن ألقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الضوء على المخاطر المحدقة بالقطاع الصحي في غزة، أعادت المنظمة التحذير من تفشي موجة وبائية في القطاع، في ظل تراجع القدرة على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، وبخاصة في فصل الشتاء. من ناحية أخرى، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عجزها عن تقديم خدمات الإسعاف في شمال غزة، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.