حماك|| محمد عبد المحسن
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الفائت، مع مواجهة مئات الآلاف من النازحين خطر التشرد، واللجوء إلى مخيمات للإيواء غير مجهزة بالوسائل اللازمة للرعاية الصحية، وهو ما حذرت منه منظمة الأمم المتحدة من قبل، خاصة مع حلول فصل الشتاء مع استمرار النازحين في العراء.
خطر انتشار الأوبئة يهدد القطاع المنكوب
في ظل صعوبة دفن جثامين الشهداء في بعض الأحيان، وتعرض الجثث للتحلل، يواجه قطاع غزة خطر انتشار الأوبئة، لا سيما وباء الكوليرا المميت، كما سبق وأن حذر مراقبون. وقد أعربت مديرة منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة، اليونيسيف، كاثرين راسل، من قبل عن قلقها حيال مستقبل الآلاف من الأطفال المشردين، ممن يفتقرون إلى وسائل الحماية والرعاية.
الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تفشي الأمراض في غزة
أثار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الانتباه إلى التأثير “الكارثي” للصراع المسلح في غزة، مؤكدا أن الطواقم الطبية التابعة للمنظمة يبذلون قصارى جهدهم لتدارك الأمور، لكن الوضع يستعصي على الاحتواء بسهولة. من ناحية أخرى، كان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد سعى قبل يومين لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، حيث قال حثثت مجلس الأمن على الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية، وكررت نداءاتي بإعلان وقف إطلاق نار إنساني”. غير أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض لإفشال ذلك.