رأى الباحث السياسي التركي طه عودة أوغلو، أن تركيا أن ترفع سقف شروطها للتطبيع مع دمشق، مقابل الشروط “التعجيزية” التي تضعها الأخيرة.
وقال عودة أوغلو، السبت، إن اشتراط وزير الدفاع التركي يشار غولر، وضع دستور وإجراء انتخابات “حرة ومستقلة” في سوريا، قبل استكمال الحوار مع دمشق، يرمي الكرة في ملعب “اللاعبين الأساسيين”، أي روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن تركيا تريد إنعاش علاقتها مع روسيا من خلال مسار التطبيع مع دمشق، ومن جانب آخر، تريد كذلك التحدث إلى الولايات المتحدة.
بدوره، أعرب الباحث فراس فحام، عن اعتقاده بأن تركيا تريد التأكيد مجدداً على موقفها في سوريا، وهو الحل السياسي الذي يشارك فيه جميع السوريين، ويحفظ وحدة البلاد.
وتابع: “بطبيعة الحال لن يتحقق الحل السياسي إلا وفق انتخابات يشارك فيها كل السوريين، وبعد ذلك يمكن أن تتحاور أنقرة مع الحكومة التي نجحت في الانتخابات”.
واعتبر أن تركيا، التي تستضيف ملايين اللاجئين، لا تستطيع أن تتجاوز هذه الحالة، لأن “الكل يعلم أن هؤلاء لن يعودوا إلى سوريا ما لم يتحقق الحل السياسي”، وفق “عربي 21”.
