حماك||محمد عبد المحسن
مع إتمام الأزمة الروسية الأوكرانية عامها الثاني، لم تزل الأجواء بين الطرفين متوترة، حيث تصر أوكرانيا وبعض القوى الغربية الداعمة لها على تحدّي روسيا، التي ترفض أي تدخّل للقوات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي، الناتو، في أوكرانيا، وتؤكد وجود قوات تتبع بعض دول الحلف بالفعل تقاتل في صفوف الجيش الأوكراني منذ سنوات، وهو ما يهدد بتأجيج الأزمة، خاصة وأن الولايات المتحدة تدعو إلى تدخل الناتو في أوكرانيا؛ لمنع هزيمتها من قِبل روسيا.
وزير خارجية فرنسا ينفي دعم أوكرانيا بقوات عسكرية
بعدما تردد عن استعداد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لإرسال قوات لدعم الجيش الأوكراني في مواجهة روسيا، نفى وزير الخارجية في إدارته، ستيفان سيجورنيه، ذلك، بقوله “الفرنسيون لن يموتوا من أجل أوكرانيا. ولن نرسل قوات للقيام بعمليات قتالية، لأنه تم وضع إطار، وهو منع روسيا من الفوز دون الدخول في حرب معها. وفي هذا الإطار، لا شيء مستبعد، كما قال رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون)”.
أقاويل تفيد ببحث فرنسا عن آلية لإرسال قوات خاصة إلى أوكرانيا
أفادت صحيفة “لو موند” الفرنسية بأن إدارة الرئيس ماكرون تبحث عن وسيلة لإرسال القوات الخاصة والوحدات العسكرية إلى أوكرانيا؛ لحماية أراضيها من التمزق بين دول الجوار، حيث قالت الصحيفة، في تحدٍ لروسيا، “حتى الموت المحتمل لبعضهم يمكن إنكاره بشكل معقول في هذه المرحلة”. وأضافت أن “فكرة السماح لهؤلاء المدربين العسكريين بعبور الحدود الأوكرانية، ربما مع وحدات تقليدية أخرى، تقع في قلب التفكير الفرنسي”.