تقرير حقوقي يكشف انتهاكات ضد المحتجزين لدى “قسد” الكردية شمال سوريا
كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) عن عمليات تعذيب وانتهاكات، ضد المحتجزين في سجون ومخيمات تشرف عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وحمل التقرير، الصادر اليوم الأربعاء، عنوان “موت جماعي وتعذيب وانتهاكات أخرى ضد مُحتجزين في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وجاء في التقرير أن عشرات الآلاف من الأشخاص “مُحتجزين تعسفياً إلى أجل غير مُحدَّد، رغم مرور أكثر من خمس سنوات على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وحسب التقرير، فإن عدد المحتجزين لدى “قسد” يبلغ حوالي 56 ألف شخص، بينهم 30 ألف طفل و14 ألف و500 امرأة، احتجزوا في 27 منشأة ومخيمين.
ويتعرض المحتجزون للتعذيب والضرب المبرح والصعق بالصدمات الكهربائية والاختفاء القسري، وفق التقرير، إضافة إلى فصل النساء عن أطفالهن بشكل غير مشروع.
وأجرت “منظمة العفو الدولية” مقابلات مع ثمانية رجال كانوا قد احتجزوا بين عامي 2019 و2023 في سجن “الكامب الصيني” في ضواحي مدينة الشدادي بريف الحسكة، والخاضع لسيطرة “قسد”.
وتحدث الرجال عن تعرض المحتجزين “بشكل روتيني للتعذيب والضرب، والجلد بكابلات كهربائية، والتعليق من المعصمين في وضعيات مجهدة، والعنف الجنسي، والصعق بالصدمات الكهربائية”، كما حرموا من الطعام والماء إلى جانب الاكتظاظ، والافتقار إلى التهوية، ودرجات الحرارة القُصوى، وفق شهادات الناجين.
ووثق التقرير وفاة 17 شخصاً اختناقاً خلال يوم واحد في عام 2020، بعدما “أوقفت سلطات السجن مروحة لإخراج الهواء الفاسد”.
ووفقاً لما ذكره ثلاثة محتجزين سابقين، كان يجري التخلص من جثث أولئك المحتجزين الذين توفوا داخل سجن الكامب الصيني في قبر جماعي يُشار إليه بـ “الخندق”.