أثارت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مؤخراً عدداً من قادة “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا، شكوكاً حول وجود “اختراق أمني” وجهات تقف وراء تسريب “معلومات دقيقة” إلى تل أبيب، وسط تلميحات إيرانية بمسؤولية موسكو ودمشق.

وتحت عنوان “هل روسيا متورطة في اغتيال القيادات الإيرانية في سوريا؟”، تساءلت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية عن سبب إخفاق أنظمة “إس-400” الروسية في رصد وإحباط الهجمات الإسرائيلية على #دمشق.

وأضافت: “من الذي قدم المعلومات الدقيقة حول مكان وجود المستشارين والموعد الدقيق لاجتماعهم ووجودهم في المزة ومنطقة السيدة زينب للصهاينة؟”.

واستبعد الباحث السوري عمار فرهود، وجود تنسيق عالي المستوى بين موسكو ودمشق وتل أبيب لاستهداف القادة الإيرانيين، لكنه رجح أن علم القيادات الأمنية الروسية والسورية بوجود خلايا تجسسية متعاونة داخل الأجهزة الأمنية، إلا أنها تتغافل عنها، وبعد تنفيذ الإسرائيليين ضربتهم، تلقي القبض على أفرادها.

واعتبر فرهود أن هذا التكتيك يهدف إلى إبقاء كل طرف تحت حالة الضغط والحاجة له، مشيراً إلى أن دمشق التي تتقن هذه اللعبة، لا تريد خسارة الإيرانيين ولا ترغب بتغولهم أكثر في سوريا.