حماك|| محمد عبد المحسن
اضطرت الحكومة المصرية منذ فصل الصيف الماضي، الذي شهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة واعتبره خبراء المناخ في خدمة كوبرنيكوس للمناخ التابعة للاتحاد الأوروبي الأشد حرا منذ عقود، إلى تطبيق خطة لتخفيف الأحمال، نتيجة للاستهلاك المتزايد للطاقة الكهربائية، ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء؛ ما أسفر عن حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين.
وقد أعلنت الحكومة المصرية الشهر الماضي استعدادها للحد من ساعات انقطاع الكهرباء يوميا، ليكون ساعة واحدة فقط، وإن تعذر الالتزام بذلك في الأسابيع الأخيرة، كما اشتكى العديد من المواطنين. غير أن الحكومة عادة لتزف خبرا عن التوقف عن انقطاع الكهرباء خلال الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية المصرية، كمل نقل أحد الإعلاميين في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس، حيث قال بالأمس “بشرى من وزارة الكهرباء وطبقا لمصدر رسمي… من اليوم السبت لن يتم قطع الكهرباء عن المواطنين في جميع المحافظات وذلك طوال ايام الانتخابات الرئاسية وحتى اشعار آخر”.
وقد أفاد مسؤول بوزارة الكهرباء المصرية بأن “التعليمات الصادرة من مجلس الوزراء تتحدث عن إيقاف عملية تخفيف الأحمال بشكل كامل على مستوى الجمهورية اعتباراً من السبت (قبل الانتخابات بيوم) وحتى مساء الأربعاء المقبل، وهو الموعد المتوقع الانتهاء فيه من الفرز بمختلف اللجان”. وأثار ذلك النبأ حالة من التندر بين المواطنين، ممن تساءلوا عن مصير خدمة الكهرباء بعد الانتخابات، وإذا كان الانقطاع سيعود بعد انتهائها الثلاثاء المقبل.
