حماك||محمد عبد المحسن
برغم التحذير من مغبة اندلاع مواجهة حربية واسعة النطاق مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد تسريب معلومات عن إعداده خطة لشن حرب على لبنان، يواصل حزب الله اللبناني، المدعوم إيرانيا، هجومه على مواقع وثكنات عسكرية للاحتلال، في المنطقة الحدودية مع لبنان، مبررا ذلك بسعيه للضغط على الاحتلال لإيقاف عدوانه على قطاع غزة.
غير أن الاحتلال يرد على تلك الهجمات بشن غارات على جنوب لبنان؛ وهو ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من سكان تلك المنطقة، إلى جانب الإضرار بالأراضي الزراعية؛ وهو ما دفع وزارة الخارجية اللبنانية إلى التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي من تلك الانتهاكات. جدير بالذكر أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أفاد مؤخرا بأن لبنان لا يسعى للحرب مع الاحتلال، داعيا إلى إيقاف عدوانه على غزة.
هذا، وقد أصدر حزب الله بيانا بشأن أحدث هجماته على الاحتلال، أوضح فيه أن مقاتليه “قصفوا أمس الخميس في القطاع الشرقي موقع السماقة، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا، وقصفوا مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي داخل موقع بياض بليدا بالقذائف المدفعية وإيقاع إصابات في صفوفهم”. وأضاف كذلك أن المقاتلين “قصفوا في القطاع الغربي من جنوب لبنان، مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي داخل موقع المالكية بالقذائف المدفعية وأوقعوا إصابات في صفوفهم، وقصفوا تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط تلة الكرنتينا، ومجموعة أخرى في محيط موقع الراهب بالقذائف المدفعية وأقوعوا إصابات في صفوفهم”.