حماك||محمد عبد المحسن
يتردد منذ أشهر أن الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، غير راضية عن أداء حكومة بنيامين نتنياهو في إدارة ملف الحرب على قطاع غزة، المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، وأن بايدن يبحث عن بديل لنتنياهو، وهو ما أشارت إليه صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، مؤكدة أن العلاقات بين الطرفين تمر بحالة غير مسبوقة من التوتر، خاصة مع إصرار الاحتلال على اجتياح مدينة رفح، التي تأوي السواد الأعظم من النازحين في غزة.
ومن بين خيارات إدارة بايدن لعرقلة عملية رفح منع الاحتلال من استخدام السلاح الأمريكي في اجتياح المدينة، وهو ما يثير قلق حكومة نتنياهو، كما أشارت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، التي قالت “يشعر كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع بقلق بالغ إزاء التوترات المتزايدة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، ويشعرون بالانزعاج من احتمال قيام الولايات المتحدة بإبطاء شحنات الأسلحة، حتى لو لم تقل ذلك صراحة”.
وتابعت الصحيفة “حتى الآن، منذ 7 أكتوبر، لم يكن هناك أي تباطؤ في شحنات الأسلحة، لكن في الأيام الأخيرة كان هناك قلق متزايد بشأن إمداداتها في ظل التوترات الصعبة بين كبار المسؤولين في إدارة بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
وأفادت الصحيفة بأنه “منذ بداية الحرب، وصلت إلى إسرائيل أكثر من 300 طائرة ونحو 50 سفينة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية، تحتوي على نحو 35 ألف طن من أنظمة الأسلحة والقنابل والأسلحة وغيرها، وجاء جزء صغير من الشحنات من عدة دول في العالم، لكن المورد الرئيسي كان ولا يزال الولايات المتحدة الأمريكية”.