حماك||محمد عبد المحسن
تسعى الأطراف الإقليمية، المعنية بالتوسط بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، إلى إبرام اتفاقية جديدة لتبادل الأسرى بين الطرفين، منذ انهيار الهدنة الأولى قبل أكثر من شهرين ونصف، وهو ما تعذر تحقيقه، بعد الرفض المتكرر لحكومة الاحتلال لشروط حماس، وعلى رأسها انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي بالكامل، وإيقاف الحصار الخانق على القطاع، لكن حماس لم تزل تصر على تلك الشروط، حتى وإن هدد ذلك سير المفاوضات الجارية لإنفاذ هدنة قبل شهر رمضان.
من جانبه، حذر أبو عبيدة، المتحدث باسم حركة حماس، من مغبة فشل المفاوضات التي تحتضنها مصر حاليا للوساطة بين الطرفين، بعد تضارب الأقاويل عن نجاحها، خاصة فيما يتعلق بأمن المحتجزين لدى حماس منذ عملية “طوفان الأقصى”. وقال أبو عبيدة إن “الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا”، مؤكدا أن “الأسرى الإسرائيليين يعيشون أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة، وأن الجيش الإسرائيلي يتعمد قتل أسراه وإصابتهم”.
وأضاف أن “هناك إرباكا لدى إسرائيل في هذا الأمر”، مشيرا إلى أنه “إذا حاولت إسرائيل الدخول إلى رفح سوف تواجه قوات مقاومة جاهزة وتستطيع استنزاف الجيش الإسرائيلي”. وأفاد كذلك بقوله إن “حرب الشوارع من أصعب أنواع القتال والحروب وهى دائما تكون لصالح المدافع، منوها إلى أن المقاومة تقاتل من خلال أنفاق تحت الأرض، لذلك عانت إسرائيل ومازالت تعاني في شمال قطاع غزة ووسط القطاع”.