حماك||محمد عبد المحسن
بعد فشل جولة المفاوضات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، التي استضافتها باريس الأسبوع الماضي، بدأت جولة جديدة في القاهرة، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، ورئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، مع إصرار الاحتلال على رفضه شروط حماس، التي اعتبرها وهمية، فيما يتعلق بإنهاء الحرب على غزة، والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة.
أقاويل متضاربة عن سير المفاوضات
برغم تصريح مصدر مسؤول من الجانب المصري، لقناة القاهرة الإخبارية، بأن الاجتماع الرباعي دار في أجواء إيجابية، فقد أضاف أن “المباحثات كانت صعبة لا سيما مع تمسك كل طرف (الاحتلال وحركة حماس) بموقفه، ووضعه شروطا لتنفيذ الصفقة لا يقبل بها الطرف الآخر”. ومع نفيه وجود خلافات، فقد قال إن “المباحثات ستستمر خلال الفترة المقبلة على أمل التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان”.
مسؤول فلسطيني يتهم الاحتلال بالمماطلة
أفاد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، برأيه أن حكومة الاحتلال تماطل في مفاوضات تبادل الأسرى، علما منها بأن مستقبلها مرهون باستمرار الحرب على غزة. فقد قال إن “نتنياهو يدرك تماما بأن اليوم التالي لوقف الحرب لن يكون على رأسها، ولن تكون هناك هذه الحكومة المتطرفة”. وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال “يحاول بقاء هذه الحكومة التي تتغذى على الدم الفلسطيني، والحكومة الإسرائيلية من تُفشل كافة المفاوضات، عبر الاشتراطات التي تضعها، والتهديد الجدي والحقيقي لاقتحام بري لمدينة رفح التي يتكدس فيها أكثر من مليون ونصف فلسطيني”.