حماك||محمد عبد المحسن
برغم الدفع الأمريكي بإنفاذ هدنة إنسانية لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة، بداية من شهر رمضان المبارك، تعثّرت مفاوضات الهدنة، المخصّصة لتبادل الأسرى، خاصّة بعد امتناع الجانب الإسرائيلي عن المشاركة في الجولة الأخيرة للمفاوضات، التي استضافتها مصر، الأسبوع الماضي، بحجة عدم كشف حركة حماس عن أسماء الأحياء من المحتجزين لديها من مستوطني الاحتلال، منذ عملية “طوفان الأقصى”، بينما تصر حماس على التوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة، مقابل الموافقة على الهدنة.
إلى جانب اتهام الاحتلال بعرقلة المفاوضات، خرجت حماس ببيان، أذاعه رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، يقول إن “إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم”، موضحا أنها “تريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض”.
وأضاف هنية أن “حماس وضعت ضوابط خلال المفاوضات بينها إنهاء الحرب وقطع الطريق على مخطط اليوم التالي في غزة”، وأن “إسرائيل تؤكد في المفاوضات على بقائها في محور يقسم قطاع غزة إلى نصفين”. وأردف قائلا “لم نتلق التزاما من إسرائيل بوقف الحرب على غزة.. العدو مسؤول عن عدم التوصل لاتفاق ونحن منفتحون على التوصل لاتفاق يحقق المبادئ التي حددناه”.
واختتم هنية بيانه بقوله “إذا تسلمنا موقفًا واضحًا بوقف العدوان وعودة النازحين، فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى”، مضيفا أن “العدوان الإسرائيلي لن ينجح في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطيني”.