حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، يكثّف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المنطقة الجنوبية في القطاع، بزعم ملاحقة الفارين من عناصر حركة حماس إلى الجنوب، عازما على اجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، والتي تأوي قرابة 1,5 مليون من النازحين الفلسطينيين؛ وهو ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية، عند اضطرار هؤلاء لاقتحام الحدود مع مصر، هربا من آلة البطش الإسرائيلية.
نتنياهو يحدد موعد اجتياح رفح
بعد أن أعلن الإعلام العبري تأجيل عملية اجتياح مدينة رفح، استعدادا للرد على الهجوم الإيراني على الاحتلال، أفادت حكومة الاحتلال بأن موعد اجتياح المدينة تم تحديده، حيث قالت إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حدد موعدا لدخول قواتنا إلى مدينة رفح الفلسطينية”، وأشارت إلى أن “تحقيق الانتصار الكامل هو هدفنا وهذا يعني دخول رفح وتدمير الكتائب الأربع التابعة لحماس المتبقية هناك”.
خبير عسكري مصري يحدد تداعيات اجتياح رفح
صرّح الخبير الاستراتيجي المصري، سمير فرج، أن “أي هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوبي قطاع غزة، سيضر بشدة بالعلاقات المصرية الإسرائيلية”، مذكّرا بأن “القاهرة حذرت تل أبيب من خطوة كهذه”.
وأضاف أن “الهجوم على رفح، التي نزح إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين، سيؤثر بشدة على العلاقات (المصرية) مع تل أبيب، ومصر حذرت إسرائيل، على لسان الرئيس السيسي، من قبل”، موضحا أنه “بين الآثار المتوقعة للهجوم أن يدفع الفلسطينيين إلى الحدود المصرية ليقتحموها هربا من القتال الإسرائيلي، وهذا إن حدث سيكون له تداعيات كبيرة على العلاقات بين البلدين”.