دوليمحلي

ذكرى أسطول الحرية بشهادة كويتية

بينما العالم الآن يواجه جائحة كورونا وآثارها السلبية التي عمت الأرض من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها تطل علينا الذكرى العاشرة لحادثة ” أسطول الحرية” .
بدأت القصة في المياه الدولية المقابلة لشاطئ غزة  وفي مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات في عام 2010، رأى العالم كله كيف يكون وجه العدو الصهيوني الحقيقي بلا تجميل أو ادعاء.

فجر يوم 31 مايو، 2010 هاجم العدو الصهيوني داخل المياه الدولية «أسطول الحرية» الذي كان يحمل على متنه وفدًا من 581 متضامنًا من حركة غزة الحرة من جنسيات مختلفة، حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية فجر الاثنين كبرى سفن القافلة “مافي مرمرة”، وقد وصفت الموقعة بأنها مجزرة، وجريمة.

لقد هزت الموقعة كيان العالم الحر حيث سقط غصن الزيتون حزينًا بين أنين عشرات الجرحى ودماء القتلى حيث سقط 10 شهداء من الأتراك ورأى المشهد ووثقه الوفد الكويتي المشارك آنذاك والمكون من 16 مساهمًا كويتيًا في العمل الإنساني كان من بينهم المحامي أ. مبارك المطوع رئيس تحرير صحيفة حماك الإلكترونية والنائب وليد الطبطبائي و وليد العوضي وأسامة الكندري ، وطارق الشايع وصلاح الجارالله وغيرهم من الأبطال المشاركين في هذا الحدث.
لقد كانت موقعة أسطول الحرية حدثًا عالميًا تابعه العالم كله باهتمام شديد، وبالرغم من قسوة الحدث إلا أن الأمر انتهى بفضل الله بأقل الخسائر وعادت الوفود المشاركة بسلام بالرغم من الكثير من الخسائر.
استقبلت الكويت أبطال أسطول الحرية ليوثقوا لنا ماحدث أماما أعينهم.

ونقلت الكثير من الصحف الكويتية والعالمية ماحدث، حيث وصف المحامي أ.مبارك المطوع ما تعرضت له سفن الحرية في هذه الموقعة بأنها خسة صهيونية وقرصنة واضحة حيث أن القوات الاسرائيلية اعترضت طريق قافلة الحرية على بعد 120 كيلو مترا من حدودها وهو ما يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية يستوجب معه المحاسبة الدولية للكيان الصهيوني.

وقال المطوع ان القوات الاسرائيلية الغاشمة لم تترك لنا الفرصة لاخذ الاذن للدخول الى ميــاهها الاقليمية حيث فوجئنا بالعملية العسكرية المرتب لها من قبل الجيش الاسرائيلي ضد قافلة الخير، مشددا على انه لم يكن هناك اي اسلحة في سفن الحرية الا ان القوات الاسرائيلية حاولت اظهار «سكاكين المطبخ» على انها اسلحة بيضاء للهجوم على قواتها، وهو امر يستغربه العقل والمنطق.

وبين انه شاهد بأم عينه تسـاقط العــشــرات من الشهداء الاتـــراك كــما شاهد اطلاق الاسرائيليين الرصاص على اربعــة منهم موضحا انهم تعرضوا للاهانة والاذلال.

وأضاف: حققوا معنا وطلبوا منا التوقيع على أوراق تثبت أننا دخلنا أراضيهم بصورة غير شرعية، الا اننا رفضنا ذلك، وأكدنا أن عملية اعتقالنا جاءت كقرصنة داخل المياه الإقليمية ولهذا رفضنا التوقيع على أي أوراق، مستدركا بالقول اقتادونا الى سجن جديد افتتح على أيدينا، وانقطعنا عن العالم تماما ولا ندري ماذا يجري في الخارج.

إننا اليوم في مواجهة وباء وجائحة كبيرة ” كورونا المستجد” وإن انتشار تلك الأوبئة هو أحد نتائج الظلم والعدوان وسفك الدم الحرام “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” ، وإذا كنا حقًا نرغب في أن يعم الخير العالم فعلينا أن نسعى لرفع كل ظلم ليرفع الله البلاء عنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى