أعلنت ألمانيا والنمسا يوم الإثنين إيقاف تقديم المساعدات للأراضي الفلسطينية، رداً على عملية “طوفان الأقصى” العسكرية التي أطلقتها حركة “حماس” على الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا بأن المساعدات المقدّمة للفلسطينيين “تتم مراجعتها، وهذا يعني تعليقها مؤقتاً”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وتبلغ قيمة المساعدات الألمانية 125 مليون يورو (نحو 131 مليون دولار أميركي) لهذا العام والعام المقبل. وتستخدم تلك المساعدات لتمويل العديد من المشاريع، وخاصة “منشأة لتحلية المياه والتدريب المهني وإتاحة فرص عمل للشباب والأمن الغذائي”.
وأوضحت المتحدثة بأن المساعدات الإنسانية الآتية من موازنة وزارة الخارجية الألمانية لم يتم تعليقها، لأنها “تستخدم لإنقاذ الأرواح”. وتبلغ قيمة تلك المساعدات الإنسانية لهذا العام 73 مليون يورو.
وكانت برلين قد ناقشت أمس الأحد إمكانية وقف المساعدات المقدمة للفلسطينيين على خلفية الهجوم الأخير لـ “حركة حماس”.
النمسا.. تأييد غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي
من جانبه، أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ تعليق المساعدات للفلسطينيين والتي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 19 مليون يورو (20 قرابة مليون دولار) والمخصّصة لتمويل عدد من المشاريع.
وتتخذ النمسا التي غالباً ما كانت توصف بحياديتها، أحد أكثر المواقف المؤيدة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية. ووصل ذلك التأييد إلى رفع العلم الإسرائيلي فوق مكتب المستشار النمساوي ومبنى وزارة الخارجية عقب انطلاق عملية “طوفان الأقصى” يوم السبت الفائت.
المفوضية الأوروبية “تراجع” تعليق المساعدات
أما المفوضية الأوروبية، فأعلنت أنها تراجع حالياً كل مساعدات التنمية المقدّمة للفلسطينيين، وهي بقيمة 691 مليون يورو (728.66 مليون دولار)، وبأنها ستعلّق جميع المدفوعات على الفور.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع أوليفر فارهيلي عبر تغريدة على تويتر: “إن حجم (الإرهاب والوحشية) ضد إسرائيل وشعبها يمثل نقطة تحول. لا يمكن أن يجري العمل كالمعتاد”، بحسب وصفه.
وكالات
