رواد ديوانية البحوه لـ ” حماك ” : دواوين لكويت أحلى مع رمضان

فهد البحوه : صلة الأرحام تزداد فى الشهر الفضيلويغيب الشباب
عدنان البحوه : الازدحام أثر علي رواد الدواوين لكن الروحانيات باقية
عبد الله البحوه : وسائل التواصل لم تفقد الدواوين دورها السياسي
حمود البحوه : رمضان تظاهرة إنسانية طعامها حاضر لا يغيب
خاص – فريق حماك

الدواوين موروث شعبي كويتي فريد من نوعه في العالم ، يعده الكويتيين متنفساً ومنبراً للرأي تطرح فيه كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
ورغم ” غول ” وسائل الاتصال التي اجتاحت جميع البيوت ، بيد أن الديوانية لم تفقد رونقها ، فظلت لها مكانه مقدسه لدي المواطنين خاصة كبار السن.
” حماك ” في توجه جديد ألت على نفسها ان تنتهجه بزيارة ديوانية كل أسبوعين لتنقل نبضها إلى القارئ ، بدأنا بإحدى الدواوين العريقة ، وهى لعائلة البحوه .
انتقلت اليها حماك ، فكان المحتوى التالي بعد أن طرحنا موضوع الفرق بين استقبال دواوين الكويت لشهر رمضان الكريم قديما وحديثاً .
في مستهل الحوار قال العم فهد البحوه ” أبو محمد ” عميد الديوانية : كثير من
الأمور المتعلقة بالدواوين وغيرها تغيرت ، لكن الطابع الديني ثابت فى شهر

رمضان ، حيث تحظى كل دواوين الكويت بكثير الرواد رغم سيطرة وسائل
التواصل الاجتماعي علي مختلف مناحي الحياة ، لكن يبقي رمضان
الأكثر ازدهارا مقارنة مع باقي الشهور .
وزاد : نشاط الديوانيات خلال شهر رمضان له بعدان الأول ديني ويتمثل
في صله الرحم حيث يزداد الحرص عليها خلال الشهر الفضيل ،
أما الشق الثاني فيتعلق بالسلوك الشخصي ، والوازع الديني
لديه خاصة وأن المجتمع الكويتي لديه حرص علي صلة الرحم بالفطرة .
البحوه : لدى فئة الشباب اهتمام قليل بالديوانيات نتيجة التأثر
بوسائل التواصل الحديثة التي استقطعت جزء كبير من أوقاتهم وشغلت عقولهم بدرجه أثرت علي مستوي الالتزام بالديوانيات ، لكن يلاحظ أن حرصهم يزداد نوعا ما خلال شهر رمضان .
عدنان البحوه : تكدس الشوارع والازدحام المروري أثر علي مرتادي الدواوين ، لكنه يؤكد علي أن الحراك السياسي لا زال يحظي بنصيب كبير من حديث الكويتيين في الدواوين رغم الانتشار الواسع لوسائل الاتصال الحديثة ، لكن يبقي للدواوين نكهة وميزه خاصة لتبادل أطراف الحديث حول الحراك السياسي ومختلف القضايا التي تهم المواطن .
الرماح ارتأى أن الصبغة الدينية للدواوين والروحانيات في السابق كانت أكثر من الآن ، قبل أربعين عاما كانت وسائل الإعلام والقنوات الدينية أقل ، لكن في السنوات الأخيرة باتت تشغل حيزا كبيرا وتغذي جزءا كبيرا من هذا الجانب ، وبالتالي سيطر الحراك السياسي وهموم المواطن علي الجزء الأكبر من حديث الديوانيات علي حساب الجانب الديني .
عبد الله البحوه ” مستضيف الديوانية ” : شهر رمضان اختلف كثيرا عن السابق من حيث زيارة الدواوين بسبب كثرة المشاغل اليومية وتعدد الطلبات والوجهات لدي المواطن بسبب استعاضة البعض بالاتصالات الحديثة عن ارتياد الدواوين فضلا عن تراجع اهتمام جيل الشباب بزيارة الدواوين ، لكن هناك حرص أكبر من قبل الجميع علي الدواوين خلال شهر رمضان وكثير من المواطنين يحرصون علي قضاء الشهر الفضيل في البلاد بين الأهل والأصدقاء ما يعطي زخما أكثر للدواوين.
تبقى الدواوين ورغم قلة اهتمام البعض بها في بعض الأوقات لاعباً كبيراً في رسم المسار السياسي وتوطيد العلاقات العائلية ومكان ثابت لتبادل الآراء حول مختلف القضايا والأمور الداخلية والخارجية ، لاسيما في ظل توافر وسائل التنقل السريع ، كما أن لها دور لم يغيب وهو صنع القرار السياسي وتوحيد الرؤى في مختلف الأحداث المحلية خاصة في الانتخابات البرلمانية والبلدية وغيرها من الفعاليات .
لابد من حرص الكبار علي تدعيم دور الدواوين لدي الشباب وأهمية مواصلة نهج الآباء والأجداد والتمسك بهذه العادة والموروث الشعبي الأصيل مهما بلغت درجة الانشغال بوسائل التواصل الحديثة التي استقطعت قرابة نصف اهتمامات الشباب ، لكن هناك تأكيد علي ضرورة التواصل من خلال تخصيص أيام للشباب للتلاقي في الدواوين وهذا نهج بدأ يلقي اهتمام جيد من قبل هذه الفئة .
منبر سياسي
عبد اللطيف الرماح : تبقى دواوين الكتاب عامرة منذ جبل عليها المواطنين ، ومع تعدد وسائل المواصلات أدى ذلك إلى ازدياد رواد الدواوين من كل حدب وصوب ، وتعد روحانيات الشهر الفضي هي الأبرز تأتى لتفرض نفسها على أحاديث الدواوين في الأيام الأول من رمضان ، ثم ما تلبث أن تعود القضايا السياسية لتكون الحاضر الرئيسي في تلك الدواوين التي تعد متنفسا لأهل الكويت ومنبرا للرأي لا يستغنى عنه الكويتيين .