حماك||محمد عبد المحسن
أعربت السلطات الرسمية الروسية عن أسفها الشديد، بشأن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له العاصمة الروسية، موسكو، بشن تنظيم داعش الإرهابي هجوما على مركز تجاري، عُرف إعلاميا بهجوم “كروكوس سيتي”، الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 118 من القتلى، إلى جانب عشرات المصابين.
وتصر روسيا على اتهام الولايات المتحدة بالتورط في الهجوم الإرهابي، بتسهيل تنفيذ العملية، بالتعاون مع أوكرانيا، بعد إرسالها تحذيرا لرعاياها في روسيا من عمل إرهابي محتمل، وهو ما نفاه الجانب الأمريكي.
من جانبها، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الغرب دأب على استغلال أوكرانيا، على مدار العقد الفائت، في تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا، قائلة “الشيء الرئيسي هو ألا تنسى السلطات الأمريكية كيف ربطت معلوماتها وبيئتها السياسية بين الإرهابيين الذين أطلقوا النار على الناس في “كروكوس سيتي” وبين تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا)”.
وأضافت “الآن نحن نعرف في أي بلد خطط هؤلاء الأوغاد الدمويون للاختباء من الملاحقة القضائية، أوكرانيا.. البلد نفسه الذي تحول على أيدي الأنظمة الليبرالية الغربية لمدة عشر سنوات إلى مركز لانتشار الإرهاب في أوروبا، متجاوزًا حتى كوسوفو في جنون التطرف”.
وكانت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية “روسيا سيغودنيا”، مارغريتا سيمونيان، قد كشفت أن “أجهزة المخابرات الغربية عرفت بالأمس أن الجناة كانوا مشابهين لتنظيم داعش. ولهذا السبب بدأوا في تغذية هذه النسخة. مرة أخرى. كانوا يعرفون من هم الجناة. قبل الاعتقال. هذه مشاركة مباشرة”.