حماك||محمد عبد المحسن
أسفرت الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ أواخر فبراير 2022م، عن تضرّر شحن القمح بصورة كبيرة، برغم إبرام اتفاقية الحبوب، بضمان تركيا، في يوليو من العام ذاته، حيث تتعرض موانئ أوكرانيا إلى هجمات روسية متلاحقة، وهو ما يعرقل شحن القمح إلى الدول المعوزة.
وبالتزامن مع تراجُع حركة السفن في قناة السويس المصرية، بنسبة 60 بالمائة، جراء الاضطرابات التي تشهدها الملاحة التجارية في البحر الأحمر، نتيجة لهجمات جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، اليمنية على السفن، بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في مواجهة العدوان الوحشي للاحتلال على القطاع، قررت روسيا تأسيس مركز توزيع لوجسيتي عالمي للقمح في منطقة قناة السويس، دعما لدول المنطقة المستوردة للقمح.
وتعليقا على تلك الخطوة، قال الأستاذ الزائر في جامعة التمويل بموسكو، د. نور ندا، في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، “لمصر أهمية استراتيجية في المنطقة والعالم وهي تحتل المركز الأول في استراد القمح الذي يبلغ حوالي 12 مليون طن سنويا، وروسيا من أهم مصادر تصدير القمح حيث يبلغ نحو 80 بالمائة من احتياجات البلاد، وأعتقد أن هذه الخطوة ستدعم الاقتصاد المصري وفي نفس الوقت الوجود الروسي في المنطقة، وتضمن توفر القمح لدول الجوار”. وكانت روسيا قد وقّعت مع مصر اتفاقية لمراقبة أسعار المنتجات الغذائية، لمحاربة الاحتكار، في إطار سعي مصر للانضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية.
