حماك||محمد عبد المحسن
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، في 24 فبراير 2022م، على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رغبة روسيا، رأى كثيرون أن تلك الحرب بمثابة الشرارة الأولى للحرب العالمية الثالثة، خاصة بعد أن هددت روسيا بتفعيل الخيار النووي، إذا أقدمت دول الناتو على إرسال قوات تحاربها في صفوف الجيش الأوكراني.
هذا، وقد أعلنت بولندا، وهي إحدى دول الحلف، استعدادها لنشر السلاح النووي الأمريكي على أراضيها، تحسبا لأي هجوم روسي على دول الناتو. وبعد تحذيرها من اندلاع حرب نووية، على خلفية استهداف أوكرانيا لمحطة زابوروجيه النووية الروسية، علقت روسيا على تصريح بولندا، سعيا لمنع اندلاع حرب نووية مدمرة.
فقد صرّح باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بقوله “تحاول بولندا دائمًا أن تكون في الصدارة، ويبدو لي أن تصريحات دودا، أثارت الخوف في أمريكا وفي عدد من العواصم الأوروبية الأخرى، لأنها سارعت إلى نفي مثل هذه الخطط”.
وأردف قائلا “تظهر هذه التصريحات سلسلة الأفكار، تبذل العواصم الأوروبية قصارى جهدها لتصعيد التوترات، والترويج للأفكار بكل الطرق الممكنة، وتحاول خداع مواطنيها بقصص الرعب هذه عن الروس الرهيبين الذين لن يتوقفوا أبدًا وسيمضون قدمًا، وهو أمر لا أساس له من الصحة على الإطلاق”.