منوعات

سهم مسموم

قال أبو عمرو بن علوان:

خرجت يوماً إلى سوق الرحبة في حاجة، فرأيت جنازة، فتبعتها لأصلي عليها، فوقفت حتى تدفن،

فوقعت عيني على امرأة مسفرة، من غير تعمد، فألححت بالنظر إليها، واسترجعت واستغفرت الله تعالى وعدت إلى منزلي.

فقالت عجوز لي:” يا سيدي! مالي أري وجهك أسود؟

فأخذت المرآة فنظرت، فإذا هو كما قالت،

فرجعت إلي سري أنظر من أين ذهبت، فذكرت النظرة،

فانفردت في موضع، أستغفر الله، وأسأله الإقامة، أربعين يوماً.

فخطر في قلبي: أن زر شيخك الجنيد!

فانحدرت إلى بغداد، فلما جئت حجرته طرقت الباب،

فقال لي:” ادخل يا أبا عمرو! تذنب بالرحبة ونستغفر لك ببغداد”.

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما قال ” النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا من مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ” رواه الحاكم، والطبراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى