أكد عدد من السوريين في دمشق، أن تدهور الوضع المعيشي أجبرهم على تغيير أولوياتهم، التي باتت تركز على تأمين الاحتياجات الأساسية، دون الالتفات لأي مناسبة.
وقالت امرأة في دمشق، إن “الأولويات تغيرت، والتقشف سمة المرحلة الحالية”، موضحة أنها ستكتفي بشراء زجاجة عطر بخسة الثمن لتهديها إلى زوجها في “عيد الحب” أو “الفلانتاين”، اليوم.
وأضافت أن أي هدية أخرى، وإن كانت بسيطة، قد تكلفها راتب شهرين على الأقل، لذلك تفضل هي وزوجها، شراء بضع ليترات من المازوت ليؤمنا التدفئة لأطفالهما الثلاثة.
وأشار موظف حكومي إلى أن أسعار أكثر الهدايا تواضعاً تبدأ من 100 ألف ليرة سورية وتصل إلى 400 ألف، ما يعادل راتب شهر كامل بالنسبة له، وفق “وكالة أنباء العالم العربي”.
وأكد صاحب محل زهور، أن المبيعات تراجعت بنسبة 80% خلال الموسم الحالي مقارنة بالسنوات الماضية، إذ بات معظم الزبائن يكتفون بشراء وردة واحدة أو اثنتين في “عيد الحب” بدلا من باقة.
بدوره، اعتبر موظف في القطاع الخاص أن الاحتفال بأي مناسبة في ظل غلاء المعيشة وتدهور الوضع الاقتصادي في سوريا بات أمراً “غير مفهوم”.
