حماك||محمد عبد المحسن
لم تفلح الجهود الدبلوماسية الدولية إلى الآن في حلحلة الأزمة الروسية الأوكرانية، التي بدأت قبل عامين، بشن روسيا الحرب على أوكرانيا، على خلفية سعي الأخيرة إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، وهو ما رأته روسيا تهديدا لأمنها القومي، محذرة من إمكانية الانجرار إلى حرب نووية، إن لم يتوقف الحلف عن دعم أوكرانيا، وهو ما رد عليه الحلف بتأسيس مركز لتدريب جنود أوكرانيا في بولندا.
تداعيات سلبية لاستقالة القائد العام للجيش الأوكراني
أدت استقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، فاليري زالوجني، بعد خلافات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى حالة من الانقسام داخل أوكرانيا، كما كشفت صحيفة “موندو” الإسبانية، بأن قالت إن “أوكرانيا منقسمة إلى قسمين: أولئك الذين يحزنون على استقالة زالوجني، معتبرين أنها خطأ لا يمكن إصلاحه، وأولئك الذين يحزنون على استقالة زالوجني بسبب الكاريزما الهائلة التي يتمتع بها”.
تحذير من استراتيجية الدفاع النشط
فور توليه منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلفا لفاليري زالوجني، قال ألكسندر سيرسكي إن جيش أوكرانيا تحول إلى استراتيجية الدفاع، وهو ما قد يفضي إلى هزيمة بلاده، وفقا لتقدير صحيفة أمريكية، حيث رأت في ذلك تكرار لخطأ الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية. فقد قال الصحيفة إنه “في عام 1943، عندما انقلب تيار الحرب ضد الرايخ الثالث، اختارت القيادة الألمانية، استراتيجية يائسة على الجبهة الشرقية.. نظرًا لأن الجيش الأحمر يفوقه (للجيش الألماني) عددًا وتسليحًا، فقد اعتمد الألمان على دفاع عدواني متحرك لوقف السلسلة المستمرة من الهجمات السوفيتية”. وأضافت أن “مثل هذه الاستراتيجية لن تسمح بهزيمة روسيا واستعادة الأراضي المفقودة، في الوقت ذاته، القوات المسلحة الأوكرانية ببساطة ليس لديها الوسائل اللازمة لشن هجمات واسعة النطاق”.