حماك||محمد عبد المحسن
تلعب الطائرات المسيرة صغيرة الحجم في هذه الآونة دورا بارزا في العمليات العسكرية، في شتى ميادين القتال في العالم، ونذكر من تلك المسيرات المسيرة الانتحارية سويتش بليد 600، التي منحتها الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ للاستعانة بها في حربها المستعرة على قطاع غزة.
ومع استمرار النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، المنتظر أن يتأجج خلال فصل الربيع المقبل، والذي قد يتحول إلى حرب بين القوى النووية، كما حذرت روسيا مؤخرا، طورت الأخيرة المسيرة الجديدة لوفكي، وهي الأسرع على الإطلاق في ميدان العملية العسكرية، حيث يمكنها التحليق أسرع بـ 2,5 مرة وأكثر من جميع المسيرات الموجودة في هذه الآونة.
وصرح مدير شركة خاردبيري روسفاكتور، المطورة للمسيرة، لوكالة سبوتنيك الروسية، بأنه “لا توجد اليوم مسيرات مماثلة لمسيراتنا في سوق الطائرات المسيرة المحلية – فهي مصنوعة على مبدأ المحركات الدوارة وقادرة على الوصول إلى سرعة 160، وإذا لزم الأمر، إلى سرعة 200 كيلومتر في الساعة، لقد اخترنا هذا المخطط لتوفير الطاقة، فهي تقلع مثل كوادكوبتر عادية، ثم تبدأ بالإسراع بشكل مستقل في الجو، وتحلق وفقا لقوانين الديناميكا الهوائية مثل الطائرة”. وتستهلك لوفكي طاقة أقل بنسبة 70 بالمائة من أي طائرة كوادكوبتر؛ ولهذا السبب يمكنها البقاء في الجو لفترة أطول من أي طائرة مماثلة. ويبلغ مدى الطيران ونقل البيانات للمسيرة الجديدة 50 كيلومترا، ويصل ارتفاع الطيران إلى 5 كيلومترات، ومدة الرحلة ساعة ونصف.
