حماك||محمد عبد المحسن
منذ استئناف العدوان الغاشم على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة المؤقتة، مطلع ديسمبر الفائت، يسلّط الاحتلال الإسرائيلي تركيزه على جنوب قطاع غزة، بزعم ملاحقة عناصر حماس بعد فرارها من الشمال، معتزما توسيع نطاق الاجتياح البري للقطاع المنكوب ليشمل مدينة رفح، الواقعة على الحدود المصرية، برغم التحذيرات الدولية من تبعات تلك الخطوة؛ حيث تأوي المدينة ما لا يقل عن 1,4 مليون نازح، ممّن ينتظرهم مصير مجهول، في حال اقتحام المدينة.
من جانبها، تعارض الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، اجتياح رفح، بل وتفكر في تقييده بمنع الاحتلال من استخدام أسلحتها في العدوان على المدينة. غير أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يصر على العدوان، معتبرا التراجع عن تلك الخطوة دليلا على الهزيمة أمام حماس.
وفي سياق متصل، أعلن وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، أن اجتياح رفح قادم لا محالة، حيث قال خلال زيارة إلى قطاع غزة برفقة قوات الفرقة 162، لإجراء تقييم للوضع العسكري مع بعض قادة الألوية، إن “القوات الإسرائيلية تصل إلى كل مكان والخلاصة هي أنه لا يوجد مكان آمن للإرهابيين في غزة”.