حماك||محمد عبد المحسن
برغم استمرار مساعي التقريب بين وجهات النظر وحل الخلافات منذ أشهر، يبدو أن الازمة السودانية تستعصي على الحل، على الأقل حتى هذه الآونة.
جهود سعودية حثيثة لإنهاء النزاع المسلح
عملت المملكة العربية السعودية، بدفع من الإدارة الأمريكية، على لعب دور الوسيط بين الجيش السوداني النظامي، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع من الجنود المرتزقة، بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، منذ اندلاع النزاع المسلح منتصف أبريل الماضي، بسبب الصراع على السلطة في السودان. توقفت محادثات جدة، التي استضافتها السعودية في مايو الماضي؛ بسبب انسحاب الطرف الممثل لقوات البرهان، بعد رفض الطرف الآخر الانسحاب من المدن.
واستؤنفت المحادثات قبل أسابيع قليلة، أملا في إيجاد حل، بعد تردي الأوضاع المعيشية، بتعرض غالبية السودانيين للجوع والتشرد وعدم الحصول على الرعاية الطبية، حتى بات آلاف الأطفال على وشك الموت.
أسف أمريكي سعودي على فشل المحادثات
جاء في بيان عن محادثات جدة، نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن المحادثات تناولت كيفية الوصول لآلية لتوصيل المساعدات الإنسانية للمنكوبين، والتنسيق بين طرفي النزاع لإدخال العاملين في المجال الإنساني لتقديم المساعدات، مع تخفيف اللهجة العدائية في الإعلام، والحد من التصعيد. غير أن الوسيطين السعودي والأمريكي عجزا عن إقناع الطرفين بضرورة وقف إطلاق النار.