حماك||محمد عبد المحسن
ربما يكون الأطفال الأكثر تضررا بين ضحايا النزاع المسلح الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الفائت، بين قوات الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي.
فمع فقدان مئات الأطفال حياتهم من جراء الظروف القاسية المرتبة بالنزاع الدائر، من تهجير قسري وتشرد ونقص في الغذاء والعلاج، هناك تهديد بموت ما لا يقل عن 10 آلاف طفل؛ بسبب التعرض للأمراض والانتهاكات الجسدية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، كما صرح عبد القادر عبد الله، الأمين العام لمجلس القومي لرعاية للطفولة في السودان لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.
أضاف عبد الله أن “مئات الأطفال قتلوا جراء الاشتباكات العنيفة، أو بسبب الأمراض والانتهاكات، بينما تهدد أخطار المجاعة أكثر من 6 ملايين و750 ألف طفل بالبلاد”. أما عن الأطفال الذين جندوا بشكل إجباري في صفوف قوات الدعم السريع، فهناك اتجاه لإصدار عفو رئاسي عنهم، وتسليم 4 آلاف منهم إلى أسرهم.
غير أن التهديد الأكبر الذي يواجه أطفال السودان هو الأمراض المعدية المنتشرة بسبب قسوة الظروف التي فرضها النزاع المسلح، فكما أضاف الأمين العام لمجلس القومي لرعاية للطفولة “مئات الآلاف من الأطفال يعانون من أمراض سوء التغذية الحاد، والإسهال، والحصبة، والحميات، وغيرها”، موضحا أنه يخشى أن يؤدي نقص الرعاية الطبية إلى وفاة الآلاف منهم.